التقت جريدة الغد الاشتراكي الرفيق علي شياع احد ابرز قادة الاحتجاجات في منطقة المعامل وعضو تنظيمات بغداد لمنظمة البديل الشيوعي في العراق وسألته عن الواقع الخدمي والمعيشي لسكان المنطقة وعن اسباب التظاهرات الحاصلة هناك واليات التفاف الجماهير وتوحيد نضالهم ، وقد اجاب : بـ ( أن السخط في منطقة المعامل بلغ مداه والناس متحفزه فكانت دعوات التظاهر لها استجابة رائعة من الجماهير، وكانت الناس محتاجه الى المتصدين والمحفزين لها، وشبابنا تصدوا للموضوع وقد حققنا النجاح نحن مجموعة من الشباب وذلك بعد رمي حجر الثور في المياه الراكدة).
واضاف علي شياع :(ان اوضاع منطقة المعامل وعموم قضاء الزوراء ليس غايه في السوء فحسب، بل هي كارثية، متسائلا أيعقل أن منطقه تعدادها600الف نسمه لا يوجد فيها مستشفى؟ أيعقل هذا العدد الذي يعادل محافظه كاملة فيها ثلاث مدارس ثانويه فقط !؟ وإلى الآن هي مكب للنفايات مما ادى الى تلوث الهواء والماء ووصلت اعداد المصابين بالسرطان إلى أربعين حاله في منطقة واحده وهي منطقة الباوية ضمن منطقة المعامل. عدا عن امراض الربو والحساسية والكثير من الامراض المعدية ، وقال ان مشاكل المنطقة كثيره جدا وتم صرف مبالغ هائلة ذهبت في جيوب الفاسدين والمشاريع متلكئة منذ سنوات ودون حلول).
وقد بين علي شياع في حديثه: ( ان الاهمال وغياب الأمن ادى الى تحول القضاء إلى مركز رئيسي للمخدرات ،تعاطيا وتوزيعا، وتشكل عصابات خطره جدا للترويج والبيع وأدى هذا الحال الى ارتفاع نسبة الجرائم في القضاء)
كما بين بـ (ان اسباب التلكؤ هي الجهات المتنفذة داخل القضاء والتي تستعين بالعصابات والجهات المسلحة التي تفرض على الجهات والشركات المنفذة للمشاريع نسب تصل الى نصف المبالغ المخصصة للمشروع وهو ما يؤدي إلى هرب الشركات ورفضها العمل في المنطقة، كما ان بعض هذه الشركات هي في حقيقتها تابعة لذات الجهات المتنفذة في السلطة وهي من تقوم بعمليات سرقة الاموال المخصصة لمنطقة المعامل).
وختم علي شياع حديثه بـ ( أن جماهير منطقة المعامل قادرة على التغيير في حال نظمت نفسها وكانت كتلة بعيدة عن احزاب وقوى النظام، فهي الوحيدة القادرة على ادارة منطقتها).