لا لترحيل أحزاب ومنظمات كوردستان ايران من مجمعاتها إلى مخيمات اللاجئين.

بلاغ لجنة السليمانية لمنظمة البديل الشيوعي في العراق

أبلغ ( جهاز الأمن العام لحكومة اقليم كوردستان) تلك الاحزاب والمنظمات التابعة للمعارضة الايرانية ( الكوردستانية) المتواجدة داخل مجمعاتها في محيط مدينة السليمانية في قرى ( زركويز و زركويزله و بانه كوره) بأخلاء مجمعاتهم واعادة اسكانهم في مخيمات اللاجئين في ( عربت) و سورداش) .
حاولت هذه الأحزاب والمنظمات، حتى الآن، حماية نفسها من إرهاب نظام لا يقبل أي معارضة فكرية وسياسية، وله تاريخ في تطهير النشطاء السياسيين واختطاف معارضيه، لذا فان ترحيلهم الى مخيمات اللاجئين سيعرض حياة عناصر هذه الاحزاب والمنظمات مباشرة الى خطر الاغتيال والاختطاف.
في العام الماضي (٢٠٢٣)، وقعت الحكومتان العراقية والإيرانية اتفاقية، بالتعاون مع حكومة إقليم كوردستان وحزبيها الحاكمين، لإنهاء تواجد واستيطان عناصر الأحزاب والمنظمات الكوردستانية الإيرانية في إقليم كوردستان العراق. وفي هذا السياق، قامت الأطراف الثلاثة بعدة زيارات فيما بينها كانت آخرها زيارة رئيس إقليم كوردستان إلى طهران في آيار من هذا العام وزيارة المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية (علي باقري) في حزيران من هذا العام إلى كل من بغداد وأربيل والسليمانية للقاء رئيس إقليم كوردستان ورئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان ورئيس الحزب الدمقراطي الكوردستاني ( البارتي) و رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ( اليكيتي)، وذلك للدفع بهذه الاتفاقية الأمنية بين (طهران – بغداد – أربيل) وتنفيذ بنودها.
إن ترحيل أفراد ومؤيدي وعائلات هذه الأحزاب والمنظمات، الذين هم لاجئون سياسيون، إلى مخيمات اللاجئين وتهديدهم بعدم تجديد تصاريح إقامتهم، يعتبر انتهاكا لحقهم في الحريات السياسية والمدنية ويتعارض مع كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحق اللاجئين السياسيين التي وقعت عليها الحكومة العراقية وأعلنت حكومة إقليم كوردستان التزامها بها.
ورغم أن وسائل الإعلام الموالية لحكومة إقليم كوردستان وللحزبين الحاكمين يبررون هذا الاتفاق بأنه منع للأنشطة العسكرية على حدود الإقليم ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أن ذلك جزء من واقع حكومة إقليم كوردستان والحزبين الحاكمين، فهم يرون، وعن دراية ووعي ، بأن ديمومة سلطتهم هو من خلال لعب دور المنفذ للمصالح الجيوسياسية للبرجوازية الإسلامية والقومية الحاكمة في إيران وتركيا والعراق ضد الجماهير الكادحة وضد الأحرار في تلك البلدان.
تدين لجنة السليمانية لمنظمة البديل الشيوعي في العراق هذه المحاولات وتعتبرها خطة أمنية خطيرة وتناشد الجماهير التحررية في العراق وإقليم كردستان والمنظمات العمالية والجماهيرية والمدنية والأطراف والشخصيات السياسية إلى بذل جهودها لإفشال هذه الخطة المتمثلة بنقل المعارضة من مجمعاتها إلى مخيمات اللاجئين. للمعارضة الإيرانية في إقليم كوردستان الحق في ممارسة أنشطتها السياسية بحرية.
ان الحفاظ على حياة وأمن هؤلاء اللاجئين السياسيين وهذه الأحزاب والمنظمات، مهمة تقع على عاتق كل من الحكومتين المركز والإقليم والحزبين الحاكمين في الاقليم وهم المسؤولون عن أي حادثة، غير مرغوب فيها، تقع مستقبلا جراء هذا الترحيل.
٢٤ / ٦ / ٢٠٢٤

عن Albadeel Alsheoi

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جذور الفاشية المعاصرة في إسرائيل

نادر عبدالحميد لا يمكن النظر إلى حرب نتنياهو ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة على ...

جماهير منطقة المعامل قادرة على التغيير في حال نظمت نفسها وكانت كتلة بعيدة عن احزاب وقوى النظام

التقت جريدة الغد الاشتراكي الرفيق علي شياع احد ابرز قادة الاحتجاجات في منطقة المعامل وعضو ...

لنقف صفا واحدا من أجل إفشال محاولات تعديل قانون الأحوال الشخصية

انهى البرلمان في العراق يوم الاحد 4/ 8/ 2024 القراءة الأولى لمشروع تعديل قانون الأحوال ...

الإسلام السياسي واغتصاب الاطفال

  في العام 1959 انجز العراق قانون الأحوال الشخصية ذي الرقم 188، وهو أحد أكثر ...

التعديل الرجعي لقانون الاحوال الشخصية؛ هدية الامبريالية الامريكية وحلفائها الاسلاميين للمرأة في العراق

مؤيد احمد ان تيارات واحزاب الاسلام السياسي الحاكمة في العراق تؤكد ضمن ما تؤكد على ...